المشهد الأول
ثياب ممزقة ؛ تترنح حولها .. متجاهلة لسعة البرد .. بيدها قطعه قماش بالية يكاد يظهر لونها الأصفر ..
تنتظر
قدومه كعادتها كل ليلة .. تميل بها
الرياح ويقرصها البرد .. تجلدها كرات الثلج الشتوية .. يرتعش جسدها ؛ وهي تتلذذ الإنتظار ..
أخيرا ؛ توقفت سيارته أمام باب المسرح حيث يعمل .. وما
إن لمحته حتى هرولت تمسح زجاج سيارته .. خرج وهو يدخن سيجاره في هدؤ ؛ مشيرا لها
أن تتوقف .. سحبت مافي يدها وهي تتراجع.. وعيناها لم تسقط عن عينه .. تتبعه بنظرها
وهو بطريقه الى بهو المسرح ..
كم تمنت أن تدخل هذا المكان ..
تسمرت أمام بابه ..
كم تمنت أن تدخل هذا المكان ..
تسمرت أمام بابه ..
و ......
قررت الدخول ........
دخلت بخطوات سريعة متعثرة ..
جالت بنظرات
مائلة ترقب حولها ..
أحست براحة .. لا أحد يرقبها ..
أحست براحة .. لا أحد يرقبها ..
دارت بعينيها تبحث عنه ..
هاهو أمامها .. يلتقط سيجاره بين شفتيه ..
لمحها في هدوء ..
نفث سحبا من الدخان تجاهها ..
رسمت من خلالها صورا لخيالات تدور برأسها معه ..
نفث سحبا من الدخان تجاهها ..
رسمت من خلالها صورا لخيالات تدور برأسها معه ..
توجها لساحة العرض ..
خُفتت الأضواء .. وبدأ المشهد الأول ..
أخذت تفتش عنه وسط العتمه .. هاهو يجلس
بالمقعد الأمامي ..
عين لها تلمح المشهد غير متفهمة مايدور ؛
والأخرى ترقبه ..
رأته
يهمس لفتاة بجواره ، ويده تتسلل في حذر
ليديها والأخرى تعبث بشعرها ..
صرخت في غضب ؛ التفتت الرؤوس اليها مندهشة ..
هرولت مسرعه الى خارج المكان ..
تناولت قماشتها البالية .. بدأت في تلميع
زجاج إحدى السيارات وهي شاردة ..
لم تفق إلا بأبواق السيارات وأصوات تُرفع
باللعنات ..
حمدت الله
؛ أنها لم تتمكن من دخول هذا المكان بعد ........
وتلاشت وسط الطريق ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق