05‏/04‏/2013

تـعــالَ نــــزُف هــوانــا هـــذا الــربـيـــــع



مـازلـتَ فـي الـلـيـل فـجـراً لايـفـارقـنـي

وصـبـح بـِكـر وتـراتـيـل

فـمـنـذ تـنـاءيـت عـنـي

وأصـبـحـتُ فـيـك اللـحــن الـقـديــم ؛

مـاعــاد لــي وطــن 

وكــل الــشـواطـيء رحـيــل ..

أبــحـثُ عـنـكَ بـنـبـض واهــن 

والأمــل عـلـيـل

وشـمـسـك خـلـف الـحُلـم

تـخـبـو أنـفـاسـي

وتـنـتـحــب الأصـيـل

لـم يـبـق للــلـحــن غـيـر صــداه

ومـوج الـبـحــر ضــاق رحـيـل

تــعــالَ أعــانق فـيـكَ زمــانـي

فـلـن يـنـجــب الــهـجـر

غــيــر مـوج عـنـيــد

نــغــزل مــن أيــام الـعـمـر

تـسـابـيـح شــوق

نــردد الـمـواويـل

وإن ضــل الـشـوق مـكـانـي 

فـقـلـبـك الـهـدى والـدلـيـل ..

الـربـيـع يــاعـمــري 

هـــذا الــعــام يـُنـبـِئـُنـي

بــأنــنــا سـنـودع 

الــحُـلــم الــمـسـتـحـيـل ..

والـحـنـيـن لـشــذا اللـقــاء

سـوف يـجـمـعـنـا

فــتـعــالَ نــــزُف هــوانــا

هـــذا الــربـيـــــع 

مُــذ صـرَّحْــتَّ بـهــواك لـم أنـــم ..




صبـاح الـحـب مـلـيـكـتـي

سيــدة الـنســـاء

مـسـاء الـشـــوق أمـيــرة الـبـوح

يـانـعـمـة الـسـمـاء

بــدر الـلـيـالـي 

وحـلـو الـسـنـيـن 

دفء الـمـســاء ...

شـــاعــر أنـا ؛

فـي نـبـض حُـسـنـك ؛

تـرنـحَـا ..

والـحـرف ثـار فـيــكِ ؛

تـرنـمـا

والـفـؤاد ؛

الـفــؤاد بـعـشـقــكِ 

أضـحى جـمـراً ؛

تــقــرحـا ..

أمـلـي : 

أنـتِ عــروس قـصـائـدي

وقــد جُــنَ الـغــرام ؛

لأزفـهـــا

فــهـل بــعـطــري؛

تـقـبـلـين 

ولــرسـائـلـي؛

بـالله لاتـهـمـلـيـن ..

يـاروح الـجـمـال

فـي كـل حـيـن ؟؟


---------------

سـيـد الـحــرف :

لاتـحـزن مـنـي 

ولاتـلُم

مُــذ صـرَّحْــتَّ بـهـواك

لـم أنــم

فــذا وذا يــرنــو 

إلـى أمـــــل

ويــدَّعـي أنـها 

نـبـض الــحـيـاة 

ورعـشــة الـقـلـم ..

لــي قـلـب ؛

كـان بــالوجـــد ؛

هــائــمـاً

وظــنـنـت الـعـمـر لـي ؛

تـبـسـما

لـكـنـه ذاب بـلـيـل عـــرس ؛

تـصـدَّعــا

بـــعـد مـافـاض بـمــا فـيـه ؛


وصـرحَّــا

ولـمـا ضـاقــت بــه الــضـلـوع ؛

تـوجـعَا

عـزمــت بــه الى الـروضـة ؛

تـوجـهــاً

وبــمـحـمـد شـفـيـعــاً

عـنــد الإلــه ؛

كــي يـصـفـحَـا

أصـلـِـح مـاعــاب الـزمـان ؛

ومــزقَـا

والـمسـك خـتـام رحـلـتـي 

هــو مـأمـلا ..

فــلا تـحــزن مـنـي 

ولاتـلــم

مُــذ صـرَّحْــتَّ بـهــواك

لـم أنـــم ..


هـي والـغـريــــب


قصة قصيرة :
========

هدوء جميل يُزين المكان .. وشعاع شمس ذهبي يتلصص عليها خلف ستائر شُباك غرفتها ، 

يكاد يُقبل جبينها فيتراجع خجلا .. 

بينما كانت هي نائمة .. تحتضن وردته الحمراء بين راحتيها .. رن هاتفها الجوال ... 

استيقَظَت ؛ لتجد اسمه على الشاشة .. نظرت الى الساعه .. إنها الثامنة صباحا ، وموعد 

إقلاع طائرته السابعة !!

إنه لم يسافر بعد ، مؤكد أنه أجل سفره يوما آخر كما نوى بالأمس حتي يبقى معي ياله من 

شخصية مُدهشة تتسم بالغرابة عن غيرها ؛ بل هو بالفعل الغريب ( هكذا دار الحوار داخلها 

.. أو ربما ماتمنته أن يكون ) .

الأمس كان أول لقاء بينهما ؛ حدد موعده القدر، فعلاقتهما كانت أبسط من أن يتفقا على لقاء 

.. تتميز بالرسمية والجدية البالغة ؛ وبرغم هذا كان هناك شيئا ما يجذب كل منهما للآخر – 

ليس الحب - بقدر ماهو تلاقي للأرواح والشغف أن يتعرف كلاهما عن قرب ، من هو ؟ 

ومن تكون ؟ ..

قرر هو اللقاء ، وكانت البداية : مكالمه هاتفية .

للوهلة الأولى أصابتهما الدهشة كليهما ، فقد وجدا في كل منهما الآخر شخصا مختلفا غير 

الرسمية التي اعتاد عليها الإثنان ..

هو وهي : شخصان بسيطان ، مرحان ، متكلمان وكأنهما على معرفه منذ ميلادهما .

اتفقا على التلاقي .. وكان أول لقاء ..

ساعتان : على صفحة النيل صاحبتهما آخر نسمات الصيف ربما تواجدت لتودعهما قبل 

رحيلها ، ووميض لضوء قمر ينبثق من سواد الليل شاهدا على أول لقاء ، ووردة حمراء ..

ساعتان : كانتا كل اللقاء وكل الكلام ، وعطر بنكهة الإنسانية .. وشذى الأحلام يفوح من 

ضياء روحهما التي اختذلت كل القصائد بإبتسامة رضا .

ساعتان : دار فيهما الحديث هنيهه ، ثم تملكتهما اللحظة بسحرها وصمتها لتتحدث العيون 

عن ماوراء الأيام بحروف أبهى من مناوشة الشمس لحفيف الأشجار.

.....................

تنبهت لصوته على الهاتف وهو يكرر اسمها مناديا ، ردت عليه بلهفة مؤكدة مايدور بذهنها: 

( لم تسافر بعد ، أجلتَ السفر ليلة أخرى ، سأراكَ اليوم أكيد ) .. 

رد بشوق : حاولت تأجيل الرحلة بالفعل مرارا لكني لم أفلح .. فقط : أحببت أن يكون 

صوتك آخر ما أسمع قبل إقلاع الطائرة ؛

أخذ نفسا عميقا ، وكأنه يتنفس طيفها .. ثم عاود حديثه معها :

بالأمس أهديتكِ ورده حمراء ؛ ستجدين بين أوراقها روحي وقلبي تركتهما معكِ لكي أعود 

إليكِ مهما طالت الأيام ؛ فكوني لي .........

أقلعت الطائرة بالغريب .. وبقيت الوردة الحمراء بين راحتيها ..

التفتت الى ساعتها .. كانت السابعة وعشر دقائق ..

احتضنت الوردة منتظرة مايخفي لها القدر .

أحِــبُـــكَ وكــفـــى




أُحِــبُـــكِ وكــفـــى.. 

قــالـهـــا :

فـحـلـقـت روحــي

فــي فـضـــاء

لاحـــد لـــه

ولا مــــدى

أُحِــبُـــكِ وكــفـــى ..

قــالـهـــا :

فـفـهـمـت مـايـعـنـيـه

تـغـريـد الـطـيـر

بـيـن

حـفـيـف

أورق الـشـجـر

أُحِــبُـــكِ وكــفـــى.. 

قــالـهـــا :

فـتـنـفـسـت 

تـنـهـدات الـنـسـيـم

وشـجـوت

بـرنـات

خـريـر الـمـاء

قُـلــتُ

أُحِــبُـــكَ وكــفـــى ..

الهـــدى والـنـور





أ
ضــاءت الـدنـيـا

وأشـرق الـدجـى

فـي مـكـــة ..

عــانـقـهــــا

الـفـخـر


والـنــشــــوة ..

وتـبـســـم الـفـجـــر

ضــحِـك الـوجـود 

وزُفــََت الـبـشــرى ..

وُلِــــد

الـهـدى والـنـور

كـــان مـحـمــــداً 

فـــاهـتـــز

عــرش الـرحـمـن 

وبـكُــن

كــــان

عـلـى الـخـلـيـقــةِ 

ســــيـــداً 

شـمـس هــذا الـكـونِ

و مـصـطـفـى

وهادياً ..

صــلـى الله عـلـيـك يـاصـفـوة الـخـلق وعـلـيـك صـلاتـنـا نــورا تُـــدام .

دعـنـي أُحِــبُــك



ارحــل كـمـا تـشــاء 

ودعـنـي أُحِــبُــك كـيـفـمـا أشـــاء

وزدنـي إن شـئـت هـجـراً

فـلـن تـوقـف لـحـبي نـمـاء ..

يـتـهـمـونـي بـالـجـنـون 

يـقـولـون حـمـقـاء

كـيـــــف؟!!!

وهـواك كـحـل بـالـعـيـون

والـنـجـم فـي الـبـيـداء ..

يـاسـيـد جـنـونــي :

فـي تـيـهِ عـشـقـك 

عََــزِفــت

عــن كـل الـغـايــات ،

هــدهــدت الــحـلـم 

عــلـى جُـنـح الـفـراشـات

ومـابـرحـت روحــي 

ديــاركــم

رغــم بـعــد الـمـسـافـات ..

هــذا فـؤادي جــاءك طـوعــاً

وفــي هــواك ازداد نــزفــاً

إن يــحــلـو لــك عــذابــه

فــزده إن أحــبـبـت ظــلـمـاً

وارحــل كـمـا تـشــاء 

ودعـنـي أُحِــبُــك كـيـفـمـا أشـــاء ..

يـاسيــد جـنـونـي :

هــل تـسـاءلــت ؟!!

كــيــف يـخـضــر 

فــي واديــك نـبــت

ولــيـلـك بــدونـــي

يــذرفه الـجـفــاء ؟؟؟!!!

فــارقـنــي إن أحـبـبـت 

واتـبــع هــــواك

وتــرقــب الـفـصــول

والـنــوات ؛

فــمــن يُــدثِــرك

وقــد حــان الــشـتـــــاء ؟؟؟!!!

واقــطــع الـــوصــل دهــراً

أو كــمــا تـشـــاء

فــبـحــق الله ؛

إن كــان الـمــاء

حــولـــــــك

يـفـيـض فــي الـغــدران ؛

لـــن يـكـفـيــك بــعـــدي

أي رواء ..

وإن مــــرَّ عــام ؛

قُــــــل ألــــف عـــام :

ســتـشـتـهــي

قـطــف الـكــرز

بــجـنـتــــي

ومــذاق الــرمـــان

وسـتــســري الــى عـيـنـي

دون إيــــاب ؛

تـطــفــيء جـنـونــك

فــي كـأســـي

وتــبـحـر فـي الـوديــان

ألا تــشـتــاق

لأنـفــاس الـعـنــاق ؟؟

فــارحــل كـمــا تـشـــاء 

ســتـبـقــى مـتـأرجـحـاً 

فــوق الــحـبــال

لاتـعــرف فـي الـهـوى

ســـوى الــريـــاء

وتــعــود الى أمــلــك

لامــحــــال

اتــدلـل لــعودك : لامــحـــال .. لامـحـــال

رحــيـــلــك صـــعـــب جـــداً

فـــوق كــل احــتـمـــال .

أنــا وهـو والـمـطـر




يـنـام هــو ويــحـلـم بــالـمـطـر ..

وأصـحـو أنــا عـلى صـوت زخـاتــه ..

أســامـرُ وحـدتــي أنـثــرَ الـقـوافـي ..

أسـألُ العشـاق معـنـى العـنـاقِ ..

أمُنـي النـفــسَ بـأحـلام الـتـلاقــي ..

وقـلـبـي تــؤرقــهُ جـمـر احـتــراقــي .

أنـيـاب الـلـيـل



تـرتـعـش أطـراف 


الـريـاح 

تـلاطـم الأشـجـار

بــرائـحـة الـتـراب 

فـي صـدر

الـفـضـاء الـسـاكـن

بـالـحـسـرات والـقـهـر

ورغــم الـسـمـاء الـحُبـلـى 

يـتـكـيء الـمـطـر 

عـنـد الأفـق

ويـعـطـش الـنـهـر

يـبـحـث عـن مـن 

يُـطـفـيء قـيـظـه ,

ويـسـكـن الـحـزن 

مـرافـئ الـسـحـب؛

يُـعـلـق الـنـهار

فـي رحـم ظـلامٍ

لـم يـسـعـفـه رذاذ الـبـحـر ؛ 

فـي أن يـزرع 

سـنـابـل عـتـاب 

فـي قـلـب

مَـن ارتـحـلـوا ..

وصـحـائـف مُـلـهـاة 

تـبـكـي سـطـورهـا 

مـن ضـحـكـات رعـنـاء

لأشـبــاح الـلـيـل 

لا تـكـفـي لـمـسـح 

خــد الـسـمـاء 

مـن دمـوع نـجــوم

أوجـعـهـا الـفـقـد 

وسـحـابـات مـشـنـوقــة

عـلـى حـبـال الـصـبـر 

بـأنـيـاب الـلـيـل.

يـــــارب


الـلـهــي جـئـتـك فـي أنـاء الـلـيــل حـامـلا سـؤلـي


وأنـت بـحـالـي ومـا بـالنـفـس تـدري

خــذ بـيـدي وأصـلــح لــي أمــري

وأكـــرمـنـي بـعـفـوك بـالـيـسـر بـعـد الـعـسـر

قُـربـي مـنـك يُغـنـيـنـي عـن الـغـيـر فـكـن سـنـدي

واذا مـسـنـي الـضُـر فـمُــنَّ عـلـيَّ بـالـصـبـر

ثـبـتـنـي عـلـى الـتـقوى وزيـن بـهـا عـمـري

وظـلـلـنـي بـنـورك مـن سـوء ومـن شــر ..

الـهــي وحـدك تـعـلـم مـا أخـفـيـت مـن ســرٍ

فـلا تـكـشـف عـلـتـي وارفـع بـرحـمـتـك وزري

وطـهـرنـي مـن ذنـبـي فـي فـكـري وفـي سُـبـلـي

والـبـسـنـي الـهـي رداء الـطـهـر أنـت أمـرت بـالـسـتـر

أنـر طـريـقـي بـهـداك واشـرح لـي صـدري

فـلـيـس ســواك أطـمـع وأنـا بـدونـك فـي خــســرِ .

أنـامـل الـمـطـر




دقـت أنـامـل الـمـطـر عـلـى شـاطـيء الـوجـد..
فـنـثـرت شـمـوع الـحـنـيـن عـلـى طـاولـة الإنـتـظـار..
وصـبـبـت الـورد فـي كـأسـيـن ارتـشـف أنـا وطـيـفـك قـبـلات الـغـيـاب ..
نـوشـوش لـلـفـجـر بـبـعـض أسـرار الـشـوق ..
وعـنـدما طـال الـلـيـل ؛ اسـتـبـاح طـيـفـك عـنـاق أنـامـلــي ..
فـــتـيـقـنـت أنه رغـم انـتـهـاء مـابـيـنـنـا ؛ إلا أنـنـي لازلـت أحـيـا بـك .

أحـيـانـاً وأحـيـانـاً



أحـيـانـاً نـعـيـش بـلا حـيـاة ..
 وأحـيـانـاً أخــرى نـمـوت بـلا مــوت ..
وفــي الـحـالـتـيـن : نـمـوت ونـحـن عـلـى قـيـد الـحـيـاة .

زائـر اللـيــل



غــــزا 

أهــداب اللـيـل

فـي هـمـسٍ ؛

مُـخـتـالا

بـقـده الـمـيـاس

لـوهـلــةٍ

تـمــازج الـكـون

فـي عـيـنـي

لـرؤيـتـه ..

مـن غـيـر صــراخ

هـرعـت الـى زحــل ..

امـتـطـيـت الـخـيـالات

فـي حـضـرتـه ،

ركـبـت بـحـارا

تــــارة ،

وتــــارة

كـنـــت

عــلى جـبـل ..

مـا اهـتـدى الـرأس

غـيـر كـرســـي 

فـي لـمـحــة

كـنـت أعــلاه ..

خــاطـبـتـه بـصــوت

دافــيء عــذب

يـافـــأر تـريــث

كــفـى مـلاحـقـتـي ،

هـــداك الله

لاتــقــوى عـلـيـَّا

ولاتــطــل مـقـوامـتـي

قــد قُــــــدَّ 

قـمـيـصـي

مــن هـلـعــي ..

يــاذاك الـســاكــن 

بــديــاري

أشــعــلـت جـنـونــك

فــي رأســي ..

رفــقــا بـالـقـلـب

والـنـاس

كــســروا الأبــواب

لـصـهـيـلــي

ألا تـسـمـع صــوت الجــرس ؟!

يــاذاك الـعـابــر

بـبـابــي

جـــدران الـبـيـت 

هــدَّهــا الـضـجــر ،

مــن سـبـــاق

لـنــا فـيــه ،

مــن مـنَّــا عـنـه

يــمـنــع الـخـطــر ..

امـنـحـنـي وقـتــا

كـي أهــــدأ

فـهــل يـرضـيـك قـلـبــي

أضـحــى مـنـشــطرا ؟!

يــــامـعــذبــــي :

وجـــه الـبـــاب 

يــنــتــظــرك

بــالله عـلـيـك

ارح ظـهـــري

انــحـنــى

كــاد يـنــكـــسر .