27‏/04‏/2013

عـلـى شـط الـهـوا دوبـنـا



اشـهـد يـانـيـل عـلـى قـلوب هـايـمـة


مـن غـيـر مـيـعـاد

هـنـا 

مـتـواعـديـن ..

عـلـى شـط هـواك 

اتـقـابـلـنـا ودوبـنـا

بـعـد مـاكـنَّـا

مـتـفـرقـيـن ..

لاقـال بـحـبِـك 

ولاقـلـت أحـبَـك 

قـالـت الـعـيـون 

مـتـفـقـيـن ..

لـقـيـت نـفـسي

تـايـهـه 

شـارده وخـايـفـة 

مـن بـعـد لـمـسـة 

وكـلـمـتـيـن ..

وده كـان حـالـي

لـمـا رمـالـي 

بـرمـشـه نـظـرة 

وغـمـزتـيـن ..

نـده مـراكـبـي 

خـد إيـدي 

وسـمـى

لاقـال رايـحـيـن

عـلـى فـيـن ..

هـمـسـله :

لـف بـيـنـا 

قـبِّـل وبَّـحـر

شـرَّق وغـرَّب 

كـده أد يـومـيـن ..

وعــ الـربـابـة

قـام 

رقـص وغـنـى

آه يـالـيـل 

عـلـى الـزيـن

آه يـاعـيـن ..

الـقـلـب مـال 

عـلى الـمـوال 

ونـسـمـة عـصـاري

خـلـت خـدودي

تـفاحـتـيـن ..

حـلـف يـمـيـن 

مـنَـا راجـعـه 

داري 

غـيـر فـــ ادنــا

دبـلـتـيـن ..

مــ الـفـرحة 

حـلِـيــت ضـفـايـري

وفـرحـتـي

بــقــت 

فـرحـتـيـن ..

05‏/04‏/2013

تـعــالَ نــــزُف هــوانــا هـــذا الــربـيـــــع



مـازلـتَ فـي الـلـيـل فـجـراً لايـفـارقـنـي

وصـبـح بـِكـر وتـراتـيـل

فـمـنـذ تـنـاءيـت عـنـي

وأصـبـحـتُ فـيـك اللـحــن الـقـديــم ؛

مـاعــاد لــي وطــن 

وكــل الــشـواطـيء رحـيــل ..

أبــحـثُ عـنـكَ بـنـبـض واهــن 

والأمــل عـلـيـل

وشـمـسـك خـلـف الـحُلـم

تـخـبـو أنـفـاسـي

وتـنـتـحــب الأصـيـل

لـم يـبـق للــلـحــن غـيـر صــداه

ومـوج الـبـحــر ضــاق رحـيـل

تــعــالَ أعــانق فـيـكَ زمــانـي

فـلـن يـنـجــب الــهـجـر

غــيــر مـوج عـنـيــد

نــغــزل مــن أيــام الـعـمـر

تـسـابـيـح شــوق

نــردد الـمـواويـل

وإن ضــل الـشـوق مـكـانـي 

فـقـلـبـك الـهـدى والـدلـيـل ..

الـربـيـع يــاعـمــري 

هـــذا الــعــام يـُنـبـِئـُنـي

بــأنــنــا سـنـودع 

الــحُـلــم الــمـسـتـحـيـل ..

والـحـنـيـن لـشــذا اللـقــاء

سـوف يـجـمـعـنـا

فــتـعــالَ نــــزُف هــوانــا

هـــذا الــربـيـــــع 

مُــذ صـرَّحْــتَّ بـهــواك لـم أنـــم ..




صبـاح الـحـب مـلـيـكـتـي

سيــدة الـنســـاء

مـسـاء الـشـــوق أمـيــرة الـبـوح

يـانـعـمـة الـسـمـاء

بــدر الـلـيـالـي 

وحـلـو الـسـنـيـن 

دفء الـمـســاء ...

شـــاعــر أنـا ؛

فـي نـبـض حُـسـنـك ؛

تـرنـحَـا ..

والـحـرف ثـار فـيــكِ ؛

تـرنـمـا

والـفـؤاد ؛

الـفــؤاد بـعـشـقــكِ 

أضـحى جـمـراً ؛

تــقــرحـا ..

أمـلـي : 

أنـتِ عــروس قـصـائـدي

وقــد جُــنَ الـغــرام ؛

لأزفـهـــا

فــهـل بــعـطــري؛

تـقـبـلـين 

ولــرسـائـلـي؛

بـالله لاتـهـمـلـيـن ..

يـاروح الـجـمـال

فـي كـل حـيـن ؟؟


---------------

سـيـد الـحــرف :

لاتـحـزن مـنـي 

ولاتـلُم

مُــذ صـرَّحْــتَّ بـهـواك

لـم أنــم

فــذا وذا يــرنــو 

إلـى أمـــــل

ويــدَّعـي أنـها 

نـبـض الــحـيـاة 

ورعـشــة الـقـلـم ..

لــي قـلـب ؛

كـان بــالوجـــد ؛

هــائــمـاً

وظــنـنـت الـعـمـر لـي ؛

تـبـسـما

لـكـنـه ذاب بـلـيـل عـــرس ؛

تـصـدَّعــا

بـــعـد مـافـاض بـمــا فـيـه ؛


وصـرحَّــا

ولـمـا ضـاقــت بــه الــضـلـوع ؛

تـوجـعَا

عـزمــت بــه الى الـروضـة ؛

تـوجـهــاً

وبــمـحـمـد شـفـيـعــاً

عـنــد الإلــه ؛

كــي يـصـفـحَـا

أصـلـِـح مـاعــاب الـزمـان ؛

ومــزقَـا

والـمسـك خـتـام رحـلـتـي 

هــو مـأمـلا ..

فــلا تـحــزن مـنـي 

ولاتـلــم

مُــذ صـرَّحْــتَّ بـهــواك

لـم أنـــم ..


هـي والـغـريــــب


قصة قصيرة :
========

هدوء جميل يُزين المكان .. وشعاع شمس ذهبي يتلصص عليها خلف ستائر شُباك غرفتها ، 

يكاد يُقبل جبينها فيتراجع خجلا .. 

بينما كانت هي نائمة .. تحتضن وردته الحمراء بين راحتيها .. رن هاتفها الجوال ... 

استيقَظَت ؛ لتجد اسمه على الشاشة .. نظرت الى الساعه .. إنها الثامنة صباحا ، وموعد 

إقلاع طائرته السابعة !!

إنه لم يسافر بعد ، مؤكد أنه أجل سفره يوما آخر كما نوى بالأمس حتي يبقى معي ياله من 

شخصية مُدهشة تتسم بالغرابة عن غيرها ؛ بل هو بالفعل الغريب ( هكذا دار الحوار داخلها 

.. أو ربما ماتمنته أن يكون ) .

الأمس كان أول لقاء بينهما ؛ حدد موعده القدر، فعلاقتهما كانت أبسط من أن يتفقا على لقاء 

.. تتميز بالرسمية والجدية البالغة ؛ وبرغم هذا كان هناك شيئا ما يجذب كل منهما للآخر – 

ليس الحب - بقدر ماهو تلاقي للأرواح والشغف أن يتعرف كلاهما عن قرب ، من هو ؟ 

ومن تكون ؟ ..

قرر هو اللقاء ، وكانت البداية : مكالمه هاتفية .

للوهلة الأولى أصابتهما الدهشة كليهما ، فقد وجدا في كل منهما الآخر شخصا مختلفا غير 

الرسمية التي اعتاد عليها الإثنان ..

هو وهي : شخصان بسيطان ، مرحان ، متكلمان وكأنهما على معرفه منذ ميلادهما .

اتفقا على التلاقي .. وكان أول لقاء ..

ساعتان : على صفحة النيل صاحبتهما آخر نسمات الصيف ربما تواجدت لتودعهما قبل 

رحيلها ، ووميض لضوء قمر ينبثق من سواد الليل شاهدا على أول لقاء ، ووردة حمراء ..

ساعتان : كانتا كل اللقاء وكل الكلام ، وعطر بنكهة الإنسانية .. وشذى الأحلام يفوح من 

ضياء روحهما التي اختذلت كل القصائد بإبتسامة رضا .

ساعتان : دار فيهما الحديث هنيهه ، ثم تملكتهما اللحظة بسحرها وصمتها لتتحدث العيون 

عن ماوراء الأيام بحروف أبهى من مناوشة الشمس لحفيف الأشجار.

.....................

تنبهت لصوته على الهاتف وهو يكرر اسمها مناديا ، ردت عليه بلهفة مؤكدة مايدور بذهنها: 

( لم تسافر بعد ، أجلتَ السفر ليلة أخرى ، سأراكَ اليوم أكيد ) .. 

رد بشوق : حاولت تأجيل الرحلة بالفعل مرارا لكني لم أفلح .. فقط : أحببت أن يكون 

صوتك آخر ما أسمع قبل إقلاع الطائرة ؛

أخذ نفسا عميقا ، وكأنه يتنفس طيفها .. ثم عاود حديثه معها :

بالأمس أهديتكِ ورده حمراء ؛ ستجدين بين أوراقها روحي وقلبي تركتهما معكِ لكي أعود 

إليكِ مهما طالت الأيام ؛ فكوني لي .........

أقلعت الطائرة بالغريب .. وبقيت الوردة الحمراء بين راحتيها ..

التفتت الى ساعتها .. كانت السابعة وعشر دقائق ..

احتضنت الوردة منتظرة مايخفي لها القدر .

أحِــبُـــكَ وكــفـــى




أُحِــبُـــكِ وكــفـــى.. 

قــالـهـــا :

فـحـلـقـت روحــي

فــي فـضـــاء

لاحـــد لـــه

ولا مــــدى

أُحِــبُـــكِ وكــفـــى ..

قــالـهـــا :

فـفـهـمـت مـايـعـنـيـه

تـغـريـد الـطـيـر

بـيـن

حـفـيـف

أورق الـشـجـر

أُحِــبُـــكِ وكــفـــى.. 

قــالـهـــا :

فـتـنـفـسـت 

تـنـهـدات الـنـسـيـم

وشـجـوت

بـرنـات

خـريـر الـمـاء

قُـلــتُ

أُحِــبُـــكَ وكــفـــى ..