من دائرة الصمت الى صخب الموت
قَتلْتُــــه .. نعـــــم .. قَتلْتُــــه ..
هكذا بدأت " سين " تسرد شريط ذكرياتها .. بل تؤكد اعترافاتها .. في مساء شتاء بارد .. مُحمل بريح ثلجية ..
أوراق مبعثرة على طاولة الكتابة .. ضؤ خافت جدا .. وذكريات حملت في طياتها أعواما طويلة .. بدأت بحب أفلاطوني الى نهاية مفعمة بالألم ..
استرسلت تكتب .. متململة من مقعدها .. تنفث همها مع دخان سجائرها :
( أعوام من الصمت .. من الفراق .. من اليأس .. انتظره ولم يأتِ .
أعوام .. معي بعيدا عني .. حتى لم استطع أن أحدد ملامحه .. بل لم أجرؤ تصوره بخيالي ..
و...... حددت النهاية .. لمصيري .. وربما مصيره , لتكن نهاية النهاية وختام الخاتمة ، وانقضاء فصول الحياة ..
وكان موعده الأول والأخير معي .. بليلة احتجب عنها ضؤ القمر .. اشبه بعتمة سنواتي .. توقفت فيها ساعة الزمن .. )
واجَهَتْه ..... اقتَربَتْ منه حد الالتصاق .. حتى كادت تُنظِم ايقاعَ انفاسه مع تنفسها .. وأصابعها الصغيرة تود أن تتكور لتشكل قبضة ديناميت بوجهه ..
تأمَلَت " سين " قسمات وجهه .. و ...... (حدثته عيناها بصمت قاتل ) ..........
(( اسئلة وراء اسئله .. تجر اذيالها تحمل في طياتها لقاءهم الأول .. بالأمس كان ممسكا بها بكل قوة .. ثم ....... لاذ بالصمت المميت واللقاء الغريب .. طوال سنوات .. فجفت زهور أحلامها ويبست أمانيها للقاء دائم يكسر صمته ..
اطبقت الوحدة أنيابها عليها وكتمت انفاسها .. لم تجد من يشاركها وحدتها سوى ذكريات سنينها الطارئة .. تنسج من تأوهاتها خيوطا تقيها من احتراق بين أسوار صدئة .. تبحث عن مطر يروي جفاف أنين العمر وتيبس شريان الحياة ..
ورغم هذا الصخب الذي بداخلها لم تشكه وظلت تنتظره وتنتظر معه هبوب نسمة أمل تحجب يأسها ... لكن ... بلا جدوى )).
--- تشبس بعينيها الباكية .. وأحس بجسمه يئن .. حتى سمع بكاء قلبه لحالتها .. احمر وجهه .. واصفر في آن واحد .. ارتجفت شفتاه بقوه .. احس باختناق سنوات صمته معها .. وعذاب ضمير حبها له وفراقه عنها .. و ........ حسَّ بزفير رحيله ..
هــا هو ينتهي ........ فقــــط .. بصخـــــب صمـــــت عينــــاهـــــا .. وعزفت موسيقى السماء لحنا جنائزيا ..
--- اشعلت " سين " سيجارتها الأخيرة واستمرت تكتب :
(قَتلْتُه .. نعم .. قَتلْتُه .. وقتلت سراب العمر الخادع ) ..
هكذا أخذت تردد وعلى شفتيها ابتسامه هوجاء .. لم يستطع وعيها تحديد هويتها ..
اغلقت الدفتر وماحمل بين طياته من رسالة ماضيها الذي ضاع في ادغال الزمن ..
واستباحت فضاء الغرفة وهي تلتف ببعضها في صراع مخيف .. اقتربت من الشرفة .. دفعتها قبضة القدر .. اختل توازنها .. اندفعت كدمية ..
و ....... سقطت غارقة بدمائها ..
رحلت "سين " وبقيت حروف الرسالة .....
قَتلْتُــــه .. نعـــــم .. قَتلْتُــــه ..
هكذا بدأت " سين " تسرد شريط ذكرياتها .. بل تؤكد اعترافاتها .. في مساء شتاء بارد .. مُحمل بريح ثلجية ..
أوراق مبعثرة على طاولة الكتابة .. ضؤ خافت جدا .. وذكريات حملت في طياتها أعواما طويلة .. بدأت بحب أفلاطوني الى نهاية مفعمة بالألم ..
استرسلت تكتب .. متململة من مقعدها .. تنفث همها مع دخان سجائرها :
( أعوام من الصمت .. من الفراق .. من اليأس .. انتظره ولم يأتِ .
أعوام .. معي بعيدا عني .. حتى لم استطع أن أحدد ملامحه .. بل لم أجرؤ تصوره بخيالي ..
و...... حددت النهاية .. لمصيري .. وربما مصيره , لتكن نهاية النهاية وختام الخاتمة ، وانقضاء فصول الحياة ..
وكان موعده الأول والأخير معي .. بليلة احتجب عنها ضؤ القمر .. اشبه بعتمة سنواتي .. توقفت فيها ساعة الزمن .. )
واجَهَتْه ..... اقتَربَتْ منه حد الالتصاق .. حتى كادت تُنظِم ايقاعَ انفاسه مع تنفسها .. وأصابعها الصغيرة تود أن تتكور لتشكل قبضة ديناميت بوجهه ..
تأمَلَت " سين " قسمات وجهه .. و ...... (حدثته عيناها بصمت قاتل ) ..........
(( اسئلة وراء اسئله .. تجر اذيالها تحمل في طياتها لقاءهم الأول .. بالأمس كان ممسكا بها بكل قوة .. ثم ....... لاذ بالصمت المميت واللقاء الغريب .. طوال سنوات .. فجفت زهور أحلامها ويبست أمانيها للقاء دائم يكسر صمته ..
اطبقت الوحدة أنيابها عليها وكتمت انفاسها .. لم تجد من يشاركها وحدتها سوى ذكريات سنينها الطارئة .. تنسج من تأوهاتها خيوطا تقيها من احتراق بين أسوار صدئة .. تبحث عن مطر يروي جفاف أنين العمر وتيبس شريان الحياة ..
ورغم هذا الصخب الذي بداخلها لم تشكه وظلت تنتظره وتنتظر معه هبوب نسمة أمل تحجب يأسها ... لكن ... بلا جدوى )).
--- تشبس بعينيها الباكية .. وأحس بجسمه يئن .. حتى سمع بكاء قلبه لحالتها .. احمر وجهه .. واصفر في آن واحد .. ارتجفت شفتاه بقوه .. احس باختناق سنوات صمته معها .. وعذاب ضمير حبها له وفراقه عنها .. و ........ حسَّ بزفير رحيله ..
هــا هو ينتهي ........ فقــــط .. بصخـــــب صمـــــت عينــــاهـــــا .. وعزفت موسيقى السماء لحنا جنائزيا ..
--- اشعلت " سين " سيجارتها الأخيرة واستمرت تكتب :
(قَتلْتُه .. نعم .. قَتلْتُه .. وقتلت سراب العمر الخادع ) ..
هكذا أخذت تردد وعلى شفتيها ابتسامه هوجاء .. لم يستطع وعيها تحديد هويتها ..
اغلقت الدفتر وماحمل بين طياته من رسالة ماضيها الذي ضاع في ادغال الزمن ..
واستباحت فضاء الغرفة وهي تلتف ببعضها في صراع مخيف .. اقتربت من الشرفة .. دفعتها قبضة القدر .. اختل توازنها .. اندفعت كدمية ..
و ....... سقطت غارقة بدمائها ..
رحلت "سين " وبقيت حروف الرسالة .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق