عــــنـــد
جـنـح الـسـكــون
تـذويـنــي الـهـمـوم
اتـعـطـر بـرحـيـق الـحـنـيـن
تـحـــت
شــعـــاع
الـسـنــا الـــبديد
اسـكــب الـدمــع
فــي كــؤوس الانـتـظــار
أطـفـيء جـمـر الـمـسـافـات
فـي كـف الأقــدار
أواري عـمـري الـحـزيــن
بــالآهــات .. بـالأنـيـن
...
تــصــرخ حـروفــي
فــي دجــى الـذكـريـات
صــوتـهــم يـدوي
فــي الـظـلام الـرهـيـب
رسـمـهـم مـنـقـوش
عـلى وجــود ألـيـم
أيـن الـذيـن بـالأمـس
كـانــوا ؟
أيــن الأفــراح بــعــدما
بــادوا ؟
كــيـف يـانـهـر نـُخـمـد
الـذكـرى ؟!
وضـيـاءهـم يـتـحدى
الـسـنـيـن
...
الـــرفــــاق يـحــومـــون
بــدارهـــم الــعـتـيـق
يُــخـمـدون
بــأشــواقـهــم
صــوت الــضـمـيــر
والـسـيــاط
تـرتـفــع وتــهـــوى
عــلــى وهـــم ذلـيــل
بــيــن سـنــيــن
تـــاهـــت خــطــاهـــا
فــوق ســهــد عـلـيــل
...
فـــلـتـسـر يــازورقــي
بــروحــي
ولاتـنـتــظــر
الــرحــيــل
الــى مـواســم الــفـقـدان
امـــضِ
عـنــد الــذيــن
بــالأمــس كــانــوا
ســر الــحـيــاة
والــخـلـيــل
وارسِ بــقــبــرٍ
جــوارهــم
عــلــى الــتــل
وحــيــد