25‏/04‏/2012

الــف لـيلـة ولـيـلـة


عـنـد بـاب الـدار ؛ عـانـقـتـنـي زهـور الـيـاسـمـيـن والـلـبـلاب تـحت شـعـاع الـسـنـا.. أغـاريـد يـرن 


صـداهـا مـع الـصـبـاح .. وفـراشـات مـلـونـة هـامـت عـلـى صـحـائـف روحـي . . مــر الـخـيـال يـلـفـظ 

أنـفـاسـه بـعـيـدا عـلـى صـدر الـغـيـوم ، وراحـت ريـشـتـي تـؤرخ الـزمـان لـبـضـع مـئـات مـن 

الـسـنـيـن .....................



فـي عـطـفـة الـوادي الـعـمـيـق الـمـغـطـى بـالـسـكـون حـيـث تـمـرح الـيـمـامـات فـي جـنـة الأريـج ؛ 

كـانـت الأمـيـرة شـهـرزاد تـرسـم الـحـكـايـات وراء الـعـصـور ..

أدركـت شـهـرزاد أن الـلـيـل سـفـر بـعـيـد .. وصـدى الأمـس يـتـيـه فـي مـدار الـزمـن الـعـمـيـق 

.. تـلـتـمـس مـن وراء الـظـنـون مـصـرعـهـا ..

كـانـت الـلـيـلـة الألـف .. راحـت شـهـرزاد تـرقـص بـيـن صـفـصـاف الـنـهـر وتـغـنـي وتـغـنـي وتـغـنـي 

؛ فـهـاجـرت الـطـيـور بـروجـهـا لـتـشـاركـهـا الـغـنـاء ، وصـارت الـسـفـن مـن سـبـايـا الـبـحـر ، 

انـطـلـق شـذى الأزهـار ، وسـكـر الـلـيـل بـكـأس الـجـمـال .....

أدركـت شـهـرزاد الـصـبـاح وكـأن لـم تـمـر الـلـيـالـي الـطـوال ..

قـالـت دامـعـه لـشهـريـار : أغــدا فـيـه حـيـاة ؟؟؟؟

أفـصـح شـهـريـار عـن سـعـادتـه بـانـبـهـار وفـي يـده كـأس الـرحـيـق يـشـدو بـلـحـن هــواه ..

قـال : سـلام سـلام عـلـى شـهـرزاد الـصـبـابـة والـصـبـا .. أراكِ يـاحـلـوتـي فـتـحـلـو الـحـيـاة .. غـنـي 

وارقـصـي أيـتـهــا الـحـكـيـمـة الـتـي بـهـا جـنـنـت كـل لـيـلـة طـربـا بـحـكـايـة فـيـهـا مـن شـذى الـورد 

ألـف شـيء وشـيء ..

امـنـحـيـنـي يـارفـيـقـة الـلـيـالـي مـن نـبـعـك الـمـعـسـول شـهـدا نـمـحـوا بـه عـطـش الــروح ..

قـبـلـت شـهـرزاد ثـغـرالـفـجـر .. وطـارت الـنـوارس بـالأفـق تـتـنـفـس عـبـق الـحـب حـتـي الـلـيـلـة 

الألـف بـعـد الألـف  .....


هناك تعليقان (2):

  1. مساء الياسمين
    شرفتني دكتور ريان ونورت المدونه
    اهلا بك

    ردحذف
  2. مساااء الخير شاعرتنا الرائعة بحرفك وهمسك

    ردحذف